بـ “تقنية بيتهوفن” سماعات جديدة للرأس من أبل
هل تعلم أن الموسيقار العالمي لودفيج فان بيتهوفن صاحب روائع السمفونيات، عانى من فقدان السمع في منتصف الأربعينيات من عمره؟ لكن ذلك لم يمنعه من تأليف الموسيقى.
قام بيتهوفن بتثبيت قضيب بين أسنانه ووضع الطرف الآخر على البيانو، بهذه الطريقة تمكن من تجاوز طبلة أذنه المتعطلة عن العمل وسماع الموسيقى من خلال عظم الفك، وهي التقنية ذاتها التي تسمي ”التوصيل العظمي“ والتي تعمل آبل على تطويرها بسماعاتها من الآيربودز المستقبلية، حسبما أفاد موقع ”آبل إنسايدر“.
وكشف الموقع المتخصص بأخبار آبل، عن طلب براءة اختراع لعملاق التكنولوجيا الأمريكي، يشير لتطويره نظام صوتي هجين يعتمد على مبدأ التوصيل الصوتي لعظام الجمجمة، وتتيح هذه التقنية الاستماع إلى الموسيقى بدون سماعات رأس تقليدية، والتقاط الاهتزازات في نقاط محددة على الجمجمة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التقنية ليست جديدة وأن أجهزة مماثلة كانت قد ظهرت بالأسواق، حيث يستخدمها مصنعو المعدات الأصلية في الهواتف حتى يتمكن المرء من تلقي المكالمات والاستماع إلى الموسيقى دون الحاجة إلى سماعة الأذن.
كما توفر ميزة التوصيل العظمي انتقالاً صوتيًا جيدًا، ولكن هناك مشاكل ملحوظة في الترددات العالية، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون هذه السماعات غير مريحة للاستخدام اليومي.
وذكر التقرير أن نظام التوصيل العظمي الحاصل على براءة اختراع من آبل يتضمن نهجًا مبتكراً، لأنه يجمع بين توصيل العظام والصوت التقليدي المحمول في الهواء للتغلب على عيوب الأنظمة المماثلة الأخرى.
وتوضح الشركة أنه يمكن تصفية الإشارة الصوتية وتصنيفها إلى ثلاث فئات، منخفضة ومتوسطة وعالية التردد، سيتم نقل المكون المدمج ذات التردد المتوسط من خلال جمجمة المستخدم، وسيتم إعادة إنتاج المكون ذات التردد العالي باستخدام ضاغط أو جهاز الكتروني لتقليل النطاق الديناميكي للإشارة.
وتشير براءة الاختراع التي أصدرها USPTO (مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي)، إلى أن الصوت عالي التردد لن يسد قناة الأذن كما هو الحال مع سماعات الرأس التقليدية، وبالتالي، يجمع النظام الذي طورته آبل بين مزايا متعددة لنقل الصوت.
تعليقات الزوار ( 0 )